تحليل اشارات الكنوز الرومانية

الذهب الأبيض أو البلاتين و هي مشتقة من بلاتا الكلمة الاسبانية التي معناها صغير الفضة ، هو معدن ذو صلابة عالية مقارنة بالحديد ، لكن ليونته تشابه الذهب ، يقاوم الشد و يملك مغناطيسية موازية ،  له لون رمادي يميل الى الابيض مشابه للفضة النقية


 غير قابل للأكسدة و يضل محافضا على بريقه مهما تعرض للهواء و الرطوبة ، قيمته المادية تتخطى قيمة الذهب ، رمزه في جدول تصنيف العناصر هو pt ، و للذكر فان لهذا الذهب أو البلاتين نوعان ، النوع الاول هو البلاتين الطبيعي النقي و النوع الثاني هو الذهب الابيض الذي اساسه نسبة من الذهب الاصفر تضاف اليها نسب من المعادن الاخرى مثل الفضة و النحاس و النيكل و البلاديوم ، وهو أقل قيمة من البلاتين الطبيعي .

الفرق بين البلاتين و الذهب الأبيض :

 البلاتين الطبيعي :

عرفه الانسان للمرة الأولى في السنة 57 من القرن 14 على يد العالم جوليوس سكاليجر(ايطالي) ،  كما كانت هناك محاولات عديدة للاسبانيين في منتصف القرن 16 للحصول على أكبر كمية منه ، و ذلك بعدما تم العثور على ترسبات كبيرة من خاماته في امريكا اللاتينية ، و كان لهم ذلك لان تسميته السائدة اليوم يعود اصلها اليهم ، و لكن لم تكن له قيمة كبيرة في ذلك الوقت .
78 هو العدد الذري الخاص بالبلاتين ، أما الوزن الذري فهو 195,09 ، ينصهر في الدرجة المئوية 1768 ، و يغلي في الدرجة 3825 ، لا يتأثر بالأحماض و الفلزات المستخذمة لاذابة العناصر المعدنية الأخرى مثل الذهب . كما ان سطحه الخارجي غير قابل للاكسدة مهما تعرض للعوامل الخارجية مثل الأبخرة و الأحماض ، لذلك فهو يعتبر من المعادن النبيلة .

الذهب الابيض :

سمي بهذا الاسم لان استعماله يقتصر على الزينة فقط و ذلك من خلال ظهوره في عالم المجوهرات ، فقد تم الاعتماد على البلاتين الطبيعي في بناء أساس المجوهرات القيمة نظرا للصلابة و القساوة اللتان يتميز بهما على عكس الذهب ، كأساسات المعاصم ذات الحجم الكبير و الاطواق و الاحزمة ، أما الرائج بكثرة فهو ذهب طبيعي تم اعطاؤه اللون الأبيض باضافة بعض المواد الاخرى مثل الفضة و النيكل و الكروم ، مثله مثل الالوان الاخرى التي يستطيع الساغة و الكيميائيون اعطاءها للذهب .

استعمالات البلاتين :

بناءا على الخصائص الكيميائية التي يمتلكها هذا الاخير فان له استعمالات عدة و في مختلف اوجه الحياة اليومية للانسان ،  ففي اول الأمر اقتصر استعماله على صنع بواتق منه لاذابة بعض العناصر الكيميائية باستعمال الحرارة أو الاحماض و ذلك لانه لا يتأثر بها بسهولة ، أما اليوم فقد توسع استعماله لاكثر من ذلك فقد دخل في الكثير من الصناعات و أولها المجال الطبي ، فكل الادوات الجراحية تقريبا يتم صنعها منه ، بالاضافة الى صناعة الصفائح و الالواح و البراغي التي تستعمل لتقويم العظام المتضررة من الكسور و ذلك خلال العمليات الجراحية ، أما في عالم تكنولوجيا السيارات فقد تم استعماله لصنع مرشح المحول الحفازcatalytic converter الموجود داخل عوادم السيارات ، و ذلك لانه يستطيع اتمام عمليات الاحتراق الغير تامة الناتجة عن المحرك ، فهو يقوم بتحويل أول اوكسيد الربون الى ماء و نيتروجين ، هذا دون أن ننسى الاستعمال الواسع له في الدارات الالكترونية الرقمية الحساسة و الرقائق ، كما يتم انتاج بعض المستحضرات الصيدلانية ابتداءا منه مثل بعض الادوية المقاومة للسرطان كمستحضر sis platine ، هذا دون ان ننسى ادوات تقويم الاسنان و بعض المعدات الاخرى للمجال.

كيف نفرق بين الذهب الابيض و البلاتين ؟

بما أن المعايرة عن طريق الاكسدة و هي المستعملة في هذا السياق قد لاتجدي نفعا ، فان التفريق بينهما يكون اما عن طريق محاولة احداث خذش في السطح ، فان كان ذلك بسهولة فان المعدن اساسه ذهب اصفر فيه بعض الاضافات ، اما ان تعسر ذلك فان المعدن عبارة عن بلاتين طبيعي ، و هناك طريقة اخرى تتم بواسطة تعريضه لمصدر لهب حتى يصدر لونا ، و بعد ذلك انتظاره الى أن يبرد فان تغير لونه و ازداد قتامة فانه ذهب و ان لم يتغير اللون فهو بلاتين ، أما غيرها من الطريق فلن تعطيك الفرق بينهما .

التحلي بالذهب الابيض من النظرة الشرعية  :

هذه المسألة تكلم فيها الكثير من أهل الاختصاص  ، و خلصوا الى أن الحلي المصنوعة من البلاتين الخالص لا حرج بها و خاصة ان كان من يلبسها من الرجال مثل الخواتم و ساعات اليد ، أما ان كانت من الذهب الابيض لذلك فهو يحتوي على الذهب الاصفر و الذي محرم شرعا و بما أنه هنا غالبا و ليس تابعا فقد تم النهي عنه بناءا على ما جاء في الكتاب و السنة ، أما الحالات التي يكون فيها تابعا و ليس غالبا مثل أن يكون خاتما من فضة أو غيرها مثل البلاتين و يكون مطلي فقط بالذهب فهنا ليس هناك اشكال.

 

تعديل المقال