كيف تعرف برجك,و تفرق بين الابراج و الطوالع

الابراج ,منذ القديم الغابر كانت السماء دائما مصدر الهام للبشرية ,و كانت أجرامها و كواكبها مجذب انتباه لهم , و قد تركت الكثير من الحضارات الزائلة مخطوطات متعلقة بهذا الباب , ألا و هو علم الفلك و التجيم , و كان رواد هذا العلم الأوائل هم اليونانيون و الأشوريون و المصريين القدامى , حيث توصلوا الى حد وضع خارطة سماوية تكاد تكون بدقة الخرائط الحالية .
أما علم التنجيم فهو العلم الذي يختص في دراسة حركات الأجسام السماوية من نجوم و كواكب و مذنبات و نيازك , و مبدأه أن كل هذه الأجسام لها ارتباط وثيق بمصير الانسان و حياته , و بأنه من خلال هذه الدراسات فانهم ربما يستطيعون التنبأ بمستقبل الأشياء قبل حدوثها , و بمعرفة سنوات الشدة و الرخاء و الاستعداد لها , أما الدين الاسلامي الحنيف فيعتبر مثل هذه الادعاءات باطلة و لا يجب التسليم بها ,  لأن الغيب بيد الله وحده .

الخارطة السماوية

الأبراج:

نشأة الأبراج :

بالرغم من أن علم التنجيم قد تم أخذه عن الاغريق و الرومان , الا أن اصله يعود الى البابليون القدامى , حيث وجدت بعض



المخطوطات القديمة التي تشير الى علامات الأبراج باللغة السومرية , و لا نستطيع أيضا أن نجزم كل الجزم أن أصلها سومري , لأن فكرة تقسيم السماء الى اثني عشر قسما تعود الى البابليين أنفسهم , و هذا أيضا وجد في مخطوطاتهم.
الى غاية القرن الرابع قبل الميلاد ظل علم الأبراج و التنجيم البابلي مؤثرا في الحضارة الاغريقية , الى ان اختلط بعلم التنجيم المصري في القرن الثاني قبل الميلاد , و نشأ عنه علم جديد هو الربط بين حركة الأجسام السماوية و موعد ولادة الانسان و حياته , و هذا طبقا للثقافة البابلية طبعا .
و هنا ظهر ما  يطلق عليه في علم الأبراج (المطلع المستقيم)  و هو نسبة ارتفاع الدائرة السماوية لحظة ولادة الانسان و ارتباطه بالابراج الاثني عشر , و هنا ايضا وضعت الحضارة الاغريقية بصمتها و نادت بأن يكون هناك ارتباط بين الأبراج الفلكية و العناصر الأربعة المكونة للانسان و غيره من الموجودات ألا و هي (الماء و النار و التراب و الهواء) , و من هنا انبثق العلم الحديث للأبراج و المتداول لحد اليوم .

حظك اليوم : 

كما قلنا سابقا فقد تم تقسيم الدائرة السماوية الى 12 جزءا , و كل جزء مربوط بمدة من الزمن تساوي شهر هذا بالنسبة للسنة الشمسية , و هذه الأجزاء ايضا لها ارتباط آخر بما يسمى في علم الأبراج بالطالع و هي الكواكب السبعة , لنحصل على ما يسمى بالربج و الطالع , حتى لا يكون هناك اختلاط بين الحسابات الفلكية للأبراج الخاصة بالأشخاص , و هذه الأجزاء الاثني عشر هي :
اوقات الابراج الفلكية
أما الطوالع فهي : الشمس , القمر , عطارد , الزهرة , المريخ , المشتري و زحل .
و بالربط بين بين هذه الأبراج و الطوالع يقول المنجمون أنهم يستطيعون الحصول على الخوارزمية العامة لحياة الانسان , و معرفة حظه لكل يوم , جيدا كان أم سيئا, و يتم تداول هذا الموضوع كثيرا على الاعلام بكل وسائله , كالجرائد و التلفزيون دون أن مئاة بل آلاف مواقع الانترنيت التي تخبرك عن حظك اليوم أو ماذا يقول برجك اليوم ,و اعرف برجك ... الى غيرها من العناوين , و من أشهر هذه المواقع هو موقع :
عرب حظ   الذي يخبرك حظك اليوم مع الأبراج , و هو متجدد كل يوم.

كيف أعرف برجي :

هذا السؤال يطرحه الكثير من الناس المهتمين بالأبراج , و طريقته سهلة جدا بالرغم من تعدد الطرق و الكيفيات لحسابه , فهناك طريقتين لا أكثر لحساب البرج , و هناك طريقة ثالثة لكننا لن نتكلم عنها لأنها من اختصاص روحانيين أقوياء و ليس بامكان العامة استعمالها.

كيف أعرف برجي من شهر ميلادي ؟

اذا كنت تعرف تاريخ ميلادك الشمسي الصحيح فانك لست بحاجة لأي حسابات , فيمكنك فقط الاطلاع على الرزنامة الخاصة بالابراج , كالصورة الموجودة فوق , و قارن أين يقع تاريخ ميلاد و ستعرف برجك.

كيف أعرف برجي من اسمي و اسم أمي ؟

و هذه العملية تسمى بحساب الجمل , و يطلب فيها الاسم و اسم الام , و تكون بالطريقة التالية :
أولا يجب أن تعرف القيم العددية للحروف و التي هي كالتالي :

   أ = 1         ب= 2      ج=3           د=4        هـ=5         و=6         ز=7         ح=8         ط=9

   ي=10      ك=20      ل=30         م=40       ن=50      س=60     ع=70       ف=80      ص=90

   ق=100   ر=200    ش=300     ت=400    ث=500    خ=600     ذ=700    ض=800     ظ=900
   غ=1000

نقوم العملية التالية , نحول الاسم الى أرقام و كذلك اسم الأم ثم نجمع اجميع و نقوم بتقسيمه على 12 , ثم نلاحظ الباقي و الذي هو ما يكون البرج حيث سيكون الباقي من 1 الى 12 , و اليك مثال للتوضيح :
كمال أمه أمينة 
كمال  =  20 + 40 +  1  +  30   = 100
أمينة   =   1  +  40  +   10  + 50  + 5   =   106      
ملاحظة : التاء المربوطة تحتسب هـ  دائما.
المجموع عندنا 206  نقوم بقسمته على 12  فيعطينا 17 و الباقي 2 يعني البرج هو الثور .

الخصائص المميزة لصاحب كل برج :

يتميز أصحاب الأبراج النارية و هي الأسد و القوس و الحمل عن غيرهم بالخصائص التالية :
الصراحة أكثر ما يميزهم و هم يميلون الى الجانب العملي و التطبيقي أكثر من النظري , حظورهم مؤثر جدا في من حولهم و ملفت أيضا للانتباه , و قد يصل بالناس الظن أنهم من المتباهين بأنفسهم بل و من المتكبرين.

أما أصحاب الأبراج الترابية و هم العذراء و الجدي و الثور فميزتهم الحركة و النشاط الدائمين ,و الواقعية و العقلانية الواسعة هما شعارهما في التعامل مع الناس , صبورين لأبعد الحدود و طموحاتهم ليس لها سقف.

و أصحاب الأبراج الهوائية أي الميزان و الدلو و الجوزاء فالفضولية و حب الاستطلاع هما ميزتهما ,و قد توصلهم هذه الميزة الى القلق بل و الى حد الوسواس القهري .

و أخيرا أصحاب الأبراج المائية العقرب و الحوت و السرطان , انهم رومانسيين و عاطفيين جدا , و مشاعرهم رقيقة جدا و لا يتأخرون لحظة عن تقديم المساعدة في من هو بحاجة اليها , لذلك يجب على الناس الاهتمام بمشاعرهم و ايلائهم اهتماما خاصا.

الأبراج و علاقتها بالكنوز أو الرصد الفلكي :

لقد وضحنا فيما سبق القاعدة التي تأسس عليها علم الفلك بصفة عامة و الأبراج بصفة خاصة , حيث أن السماء مقسمة الى 360 درجة أو بمعنى مقسمة الى 12 جزء و التي قلنا عنها أنها الأبراج , و التي بطبعها تعتبر بيوت أو منازل للطوالع أو الكواكب السيارة التي تطوف بالشمس , فعندما يقوم أي كوكب بدورته في السماء فانه في كل ساعة سينزل منزلا معينا , بمعنى يكون في مساحة أحد الأجزاء الاثني عشر , لذلك رأينا أنه يوجد نوعان لما يسمى بالرصد الفلكي للكنوز .

الرصد الفلكي الهندسي للكنوز :

اتفق كل العارفين بأمور الكنوز أن هذا النوع موجود , لأنه يعتبر مثله مثل الاشارات المنقوشة على الصخر , الا أنه أصعب من ناحية تحليله , و يلزم لذلك خبرا في علم الفلك , و ليس بامكان العامة الخوض فيه , حيث يتم دفن الكنز خلال لحظة استقرار أحد الكواكب  بمنزلة معينة من السماء , و يتم احتساب المسافات بالاستناد الى بعض النجوم التي تكون في وضعية شاذة في تلك اللحظة , يعني أن هذا النوع من الرصد الفلكي الهندسي هو اشارة تثبيتية لا أكثر , و لا علاقة له بالجن أو الأمور الروحانية الأخرى.

الرصد الفلكي المطلسم :

مع اننا لا نؤمن بوجود مثل هذا النوع من الرصد الا أن الكثير من العارفين بالروحانيات و الشعوذة يؤكدون وجود هذا النوع منه , حيث عند اللحظة التي يراد فيها دفن الكنز , فانه يقام طقس معين ,تدخل فيه عبادة الكواكب و النجوم , و تقدم قرابين و عندها يوكلون أحد الجن الكفرة ممن يعبدون الكواكب بأن يقوم على حراسة الكنز و لا يفارقه أبدا , الى أن يأتيه من يحمل المفتاح أو التقييدة الخاصة بالكنز , و قد رويت حكايات كثيرة بهذا الشأن و خاصة في صعيد مصر , ممن تعرضوا لأذى الرصد الفلكي حيث وقعت حالات وفياة في كثير من المرات , و منهم من ظل مطاردا مدة كبيرة من الزمن .